المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١

من النبي محمد إلى الإسلام السياسي القائم اليوم - مكسيم رودنسون

صورة
 الإسلام سياسةً وعقيدةً الفصل الأول من النبي محمد إلى الإسلام السياسي القائم اليوم (1980) مكسيم رودنسون   كان لرسالة محمد تأثيرٌ تاريخيٌ كبيرٌ ولكن ليس على الصورة التي يراها المؤمنون بالإسلام والكثير من الناس من خارج الإسلام . ما الذي أبدعه محمد ؟ الإسلام هو دين عالمي كالمسيحية, يتوجه إلى كل الناس ويمكن لأي إنسان أن يعتنقه مهما كان وطنه وعرقه , هذا بخلاف الأديان القبلية والقومية التي كان موجودة في الأزمنة القديمة . إن الدين الإسلامي يقدم لمعتنقيه مشروعاً إجتماعياً وبرنامجاً يعمل لتحقيقه على الأرض , ويختلف الإسلام عن المسيحية فهو لا يقدم نفسه كمجرد رابطة بين المؤمنين الذين يعترفون بالحقيقة ذاتها بل كمجتمع شامل . إن المسيحية ولدت في ولاية بعيدة عن مركز الإمبراطورية ولم يبتغِ مؤسس المسيحية إنشاء دولة أبداً , بل إنه ألح على إحترام أطر الدولة القائمة . أما الكنيسة فقد حاولت أن تحوز على إعتراف الدولة بها ولكنها لم ترد الحلول محل الدولة , حتى بعدما أصبحت الكنيسة قوة فقد بقيت كسلطة عقائدية موازية للسلطة الزمنية ولم تتطابق معها . إن غاية المسيحية هي بناء كنيسة تضمّ المؤمنين وتضمن لكل مؤمن