مؤسسات تربوية أم معاهد لصناعة المُعقدين والديكتاتوريين ؟
مؤسسات تربوية أم معاهد لصناعة المُعقدين والديكتاتوريين ؟ بينما تتطورّ مناهج التدريس في دول العالم كافّة , يستمر قطاع التعليم في العالم العربي في التراجع إلى الخلف , بدءاً من إستخدام أسلوب التلقين ( بحيث يكون الطالب مجرد وعاء يَسكُب فيه الأستاذ بعض المعلومات وعلى الطالب أن يحفظها - دون فهم- إلى أن يحين موعد الإمتحانات) وليس نهايةً بأساليب التعامل الإستبدادية مع التلامذة . وهكذا يتحول الطُلاب إلى ببغاوات تُكرر ما تسمعه وتحفظه دون إي إمكانية لنقاش الأفكار, وبالتالي لا يستطيع الجيل الجديد أن يصل إلى مرحلة متطورة من الوعي والإدراك العقلي للظواهر والمواضيع التي يدرسها ... أما الطلاب الذين يريدون ممارسة حقهم في التفكير والنقاش , فيتعرضون للقمع الفكري وتكميم الأفواه , إن حاولوا مُجادلة الأستاذ فيما يقوله , وبهذه الطريقة يؤسس الأستاذ لجيل خانع ومُذنع لأي سلطة إستبدادية قد تحكمه ... فالأستاذ على حق , بالتالي الحاكم على حق, ومناقشة أفكاره وسياساته محظورة ... كما يُلاحظ أن الكتب التي تُدرَسّ لا تحوي سوى وجة نظر واحدة , وهذا يُعدُ تزويراً للحقيقة وللواقع . وبالنتيجة