النمر الأبيض - آرافيند آديغا
رواية 1948 لجورج أورويل تصف حال المواطن في بلد يحكمه الأخ الكبير (الشيوعي) , ورواية النمر الأبيض تصف حال الهند وهي تتحول نحو النظام الرأسمالي.
في كلتا الروايتين لا قيمة للمواطن كإنسان , في 1948 هو شيء يعيش فقط لخدمة الأخ الكبير , عمله وزواجه وإنجابه للأولاد مُسخّر من أجل إستمرار الأخ الكبير في "خدمة شعبه " إلى الأبد , وفي النمر الأبيض هو عبد وخادم للرأسمالي , يذهب لينتخب ولكن من ينتخب ؟ المقاطعجيين وكبار الفاسدين الرأسماليين المرتشين .
ماذا فعلت الرأسمالية بالهند ؟
ماذا فعلت الرأسمالية بالهند ؟
قسّمت الهند إلى بلاد النور وبلاد الظلام , بلاد النور هي بنغالور والعاصمة أما بلاد الظلام فهي الأطراف والقرى البعيدة التي لا زال أولادها يموتون من الأوبئة والأمراض حيث لا تتوافر أسباب الحياة السليمة هناك.
رواية النمر الأبيض هي مجموعة رسائل من مقاول هندي إلى الرئيس الصيني وين جياباو , يروي في هذه الرسائل كيف تدرجّ من فتى قروي إلى خادم إلى مقاول , وكيف قام بقتل سيده ليحصل على الأموال ويُغير حياته إلى الأبد , فقد تخّلص من العبودية وأصبح سيّداً.
يهزأ الكاتب في روايته من الديمقراطية , ويسأل إن كانت شعوب العالم الثالث تحتاج إلى الديمقراطية أم تحتاج إلى مُقومات الحياة الأساسية ؟ ويتنبأ بأن شعوب العالم الأصفر سوف تحكم العالم لأن الرجل الأبيض سينتهي بسبب تشريعه للشذوذ الجنسي وبسبب إستخدامه للهاتف الخلوي الذي يؤثر على مُخ الرجل ويسبب العقم.
أما كيف إختفى الرجل عن نظر الشرطة بعد قتله لسيّده , فلأنه إختبأ في الضوء بينما كانت الشرطة تبحث عنه في الظلام !! مثله مثل بقية اللصوص الكبار الذين يسرقوننا "بديمقراطية"....
تعليقات
إرسال تعليق